top of page
Search
  • Writer's pictureDr. Arwa Aleryani

جيل Z والاستثمار الذكي في مؤسسات التعليم العالي

صناعة التعليم اليوم نشاط استثماري ذكي ولم يعد هناك تعليم مجاني ومؤسسات تعليمية غير ربحية، حتى في الدول الغنية لم تعد الحكومات تزود الجامعات بنسبة 100% من ميزانياتها السنوية، وعلى الجامعات المشاركة في الكلفة (cost sharing). المؤسسات التعليمية الناجحة هي من تقدم الخدمة الأفضل لتنال رضا الزبائن، وتدير أنشطتها كمؤسسة استثمارية في بيئة تنافسية عالية. تتنوع مؤسسات التعليم العالي استثماراتها من خلال:

  1. الاستشارات الفنية والعلمية لمؤسسات الأعمال ذات الصلة.

  2. المراكز البحثية التي تقدم أبحاث، عروض، مقترحات لجهات ذات صلة من المؤسسات العامة والخاصة.

  3. الدورات التدريبية الموجهة للمستفيدين من خارج مؤسسات التعليم العالي.

  4. طباعة ونشر الكتب العلمية والأدبية.

  5. المؤتمرات والندوات العلمية والاجتماعية.

  6. التبادل العلمي للطلبة مع الجامعات الدولية.

  7. التبادل الأكاديمي للأساتذة مع الجامعات الدولية.


من هم زبائن مؤسسات التعليم العالي؟

الطلبة وأولياء أمورهم الذين يستثمرون وقتا ومالا، المطلوب من كوادر مؤسسات التعليم العالي كمقدمي خدمة أن يكسبوا طلابهم معرفة وينموا مهاراتهم ليتميزوا بتنافسية عالية تتحول إلى قيمة اقتصادية.


من هم أصحاب المصلحة من مؤسسات التعليم العالي؟

أيضا الطلبة وكذلك المؤسسات العامة والخاصة التي يمكن ان تبني شراكة مستدامة بينها وبين مؤسسات التعليم العالي في الاستشارات والتدريب والتأهيل وكذلك الاستفادة من خريجي مؤسسات التعليم العالي. كما يستفيد المجتمع من البرامج الذي يجب ان تقام من خلال كادر مؤسسات التعليم العالي وطلابه لنشر وتوعية المجتمع بما يلزم (التكنولوجيا، الصحة، وغيرها) وبما هو متوقع من منارة العلم والمعرفة، كذلك يستفيد المجتمع من خلال دورات التدريب والتأهيل التطوعية لخدمة المجتمع.


السؤال هل هذا ممكن في ظل مستوى معرفي ومهاري متواضع وطرق تعليم وتعلم تقليدية؟

الطالب أتى ليتعلم وبطبيعته يبحث عن الطريق السهل لكن كيف يمكن للمدرس أن يجعل الطريق الصعب سهلا ومحفزا؟

المشكلة تبدأ من المدخلات وهي (مخرجات التعليم الثانوي )

سنة أولى جامعة : يصل الطالب محملا بمنهج وهموم المرحلة الثانوية (والتي غالبا لم تراعي خصائص وتطلعات جيل Z) ليتفاجأ بنفس المقررات مكررة ولا تضيف لمعارف الطالب ومهاراته شيء يذكر. (النتيجة : ما بين تعثر ، تسرب ، وحتى توقف عن الدراسة) لذا الطالب محتاج بعد الثانوية إلى "مصحة". إذا كيف نجعل من سنة أولى جامعة فترة جاذبة تفاعلية يتعرف فيها الطالب على أنماط جديدة من التعلم، وأفكار جاذبة إبداعية محفزة تمكنه من معرفة ماذا يعمل من هم في مجال دراسته وكيف يمكن أن يكون متميزا؟

علينا أن نجعل الطالب يبدأ حياته الجامعية من منطلق “With the End In Mind” بمعنى "مع وضع النهاية في الاعتبار"


لماذا سنة أولى جامعة تكتسب أهمية كبرى؟

مدارك الطلبة تتوسع كلما صعد في السلم الدراسي، وبالتأكيد نلاحظ كيف يتغير ويتطور تفكير الطالب في المستويات المتقدمة، فعلينا أن نهيئ هذه الفرصة ونمكنهم منها.

نلاحظ أيضا كيف كان بعض الطلبة منزويين في المستويات الأولى، وبعدها يأتوا إلى مدرسيهم سعيدين بما تعلموه في مقررات أكسبتهم ليس فقط المعرفة بل والقدرة التنافسية.


ماذا نقرأ في هذا؟

لا يمكن أن نقسم الطلبة إلى أذكياء وأغبياء، بل هناك تنوع في أنماط التعلم Diversity of learners ، وعلينا أن نحتفي بهذا التنوع ونحرص على تصميم طرق تعلم تفي باحتياجات الطالب واهتماماته وتجربته التعليمية الخاصة Personalizing the learning experience ، أي أن علينا خلق بيئة تعليمية تفاعلية، إبداعية، تثير شغف كل طالب بخصوصياته وتقود إلى تمكينه، بدلا من الانهماك في تفاصيل المحتوى التدريسي ومفردات المقرر.


أنماط المتعلمون من الطلبة

لدينا جميعًا أنماط تعلم مختلفة ويجب أن نفكر في أنماط التعلم للطلاب التي يمكن تجميعها في:

  • المتعلمون المتخيلون: تعلم من خلال الاستماع والمشاركة (لماذا؟)

Imaginative Learners: Learn by listening and sharing (WHY)

  • المتعلمين التحليليين: تعلم عن طريق نقد المعلومات والبيانات (ماذا؟)

Analytic Learners: Learn by critiquing information and data (WHAT)

  • متعلمو الحس السليم: تعلم عن طريق التدريب العملي (كيف؟)

Common Sense Learners: Learn by hands-on (HOW)

  • المتعلمون الديناميكيون: تعلم عن طريق ربط الأشياء ببعضها البعض (ماذا لو؟)

Dynamic Learners: Learn by connecting things together (IF)


جيل Z في مؤسسات التعليم العالي


وُلد الجيل Z في عالم من ذروة الابتكار التكنولوجي. ولذا توجد وفرة من المعلومات في متناول أيديهم مما يسمح لهم بتوسيع معارفهم وأن يكونوا سباقين في تعلمهم. ولهذا يوجد كثير من التحديات أمام أعضاء هيئة التدريس لجعل التدريس والتعلم وثيق الصلة بالجيل Z الذين يتصفون بالتالي:

  • يتعلمون من خلال التبديل بين العالم الحقيقي والافتراضي.

  • ينتقلون إلى الانترنت واليوتيوب للحصول على معلومات.

  • يريدون تعليمًا يمكنهم تطبيقه.

  • يقدرون التعلم القائم على المشاريع.


كيف يتم إشراك الطلبة في الفصل؟

يمكن ان يتم اشراك الطلبة في الفصل من خلال تنوع أساليب التدريس التي تعتمد على دور مميز للطالب، مثل:

  • التعلم القائم على الألعاب Game-Based Learning: دمج تصميم اللعبة في الفصل الدراسي من أجل زيادة المشاركة والتحفيز.

  • التعلم القائم على المشاريع Project-Based Learning: غمر المتعلمين في سيناريوهات الحياة الواقعية. يتعلم الطلبة من خلال الانخراط بنشاط في العالم الحقيقي والمشروعات ذات المغزى الشخصي. يعمل الطلبة في مشروع على مدار فترة زمنية ممتدة (مهمة مفتوحة). يؤدي ذلك إلى إشراكهم في حل مشكلة حقيقية أو الإجابة على سؤال معقد. يقومون بالتحقق من صحة معارفهم ومهاراتهم من خلال تطوير منتج عام أو عرض تقديمي لجمهور حقيقي.

  • التعلم التجريبي Experiential Learning: إشراك المتعلمين في التعلم العملي حيث يشارك المعلمون بشكل هادف مع المتعلمين في تجربة مباشرة وتفكير مركّز من أجل زيادة المعرفة وتطوير المهارات.

  • التعليم المتمحور حول المتعلم Learner-Centered Teaching: تخصيص تجربة التعلم لتلبية احتياجات التعلم المتميزة واهتمامات وتطلعات الطلبة الفرديين.

  • التعلم التعاوني Collaborative Learning: يتيح خلق الفرص للطلاب للتعاون إمكانية المشاركة في عملية التعلم وتوليف المفاهيم بدلاً من مجرد تعلم التقاط الحقائق والأرقام.

  • التعلم عن طريقة الحالةLearning Case Method : دراسة الحالات الحقيقية في المجتمع ومناقشتها وتقييم الحلول التي تم إجراؤها بالفعل وتقديم حلول بديلة تساعد الطلبة على لمس الواقع ومعرفة المواقف الحقيقية التي يمكنهم مواجهتها في سوق العمل.

  • التعلم باستخدام أدوات التفكير الإبداعي Creative Thinking Tools (CTT): يمكن مناقشة بعض المشاكل المعقدة من خلال العصف الذهني وتحفيز الجميع على المشاركة وقدح الزناد لإيجاد حلول جديدة وابتكار حلول جديدة. يمكن أن تكون مناسبة لمشاكل البرامج والبرمجة.

  • التعلم عن طريق دمج التكنولوجيا Integrating Technology (IT): يجب على الأستاذ استخدام الأدوات التكنولوجية ومساعدة الطلبة على استخدامها وتعلم كيفية التعامل معها وتشجيعهم على تعلم المزيد خاصة فيما يتعلق بتخصصهم. بما في ذلك العرض التقديمي النشط والاستبيانات عبر الإنترنت والتخزين الشخصي السحابي والتطبيق الفعال لتحليل البيانات المتقدم، واستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز لمزيد من الشرح والتوضيح.

  • التعلم الذاتي Self-learning: على الأستاذ أن يوجه الطلبة إلى نوعين من قدرات التعلم الذاتي ، أولاً وقبل كل شيء ، لتحضير الموضوع مقدمًا وشرحه لزملائه ثم إكمال ما قد ينقص. الطريقة الثانية، طلب تقارير حول الموضوعات الحديثة ذات الصلة التي يمكن القيام بها من خلال مصادر مختلفة بما في ذلك الإنترنت.

  • التعلم القائم على حل المشكلات Problem-Based Learning (PBL): يساعد العمل الجماعي الطلبة على العمل معًا وإظهار المسؤولية واحترام وجهات النظر المختلفة. يجب على الأستاذ متابعة عمل المجموعات والتأكد من مشاركة الجميع ومراجعة التقارير الفنية.

  • التعلم القائم على البحث Research-Based Learning (RBL): يجب أن يُطلب من كل طالب بحث مبني على موضوعات محدثة وتقديم تقرير جيد. يجب اتباع خطوات البحث الجيدة وتطبيق القواعد الأخلاقية.


مسئوليات مدرسي جيل Z

  1. استخدام استراتيجيات التدريس والتعلم الفعالة.

  2. دمج تقنيات التكنولوجيا في التدريس لضمان استفادة طلابهم من هذه الأدوات التقنية والحصول على فهم جيد لها.

  3. التوجيه والإرشاد لمساعدة طلابهم على التعلم الذاتي وبناء التفكير الإبداعي الجيد والقدرة على البحث والحصول على المعرفة بأنفسهم.



مهارات جيل Z

كما سبق القول ان المعرفة العلمية المتعلقة بالتخصص (أي ان كان علمي أو أدبي) لم تعد كافية، على الطلبة الحرص على المهارات التي تساعد على توظيف المعرفة المتحصلة بطريقة مناسبة، ويحصل الطلبة على هذه المهارات من خلال طرق التدريس الحديثة سابقة الذكر، ومن هذه المهارات:

  • مهارات العمل الجماعي والقيادة Teamwork and Leadership Skills: يحدث العمل الجماعي الأكثر فعالية عندما يضاهي المساهمون الأفراد جهودهم ويعملون نحو هدف مشترك. الفرق الجيدة لا تحدث عادة عن طريق الصدفة. عادة ما يشارك العمل الجاد والالتزام وقدر من الكفاح في تكوين فرق ناجحة. القيادة هي فن تحفيز مجموعة من الناس للعمل نحو تحقيق هدف مشترك.

  • مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار Problem-solving and Decision-making Skills: تتضمن تفاصيل حل المشكلات عمليات رياضية أو منهجية ويمكن أن تكون مقياسًا لمهارات التفكير النقدي للفرد.

  • مهارة التفكير الإبداعي Creative thinking Skill: التفكير الإبداعي هو طريقة للنظر إلى المشاكل أو المواقف من منظور جديد لتصور شيء جديد أو أصلي ، إنه تعريف "التفكير خارج الصندوق".

  • مهارات التفكير التحليلي والنقدي Analytical and Critical thinking Skills: التفكير التحليلي هو عنصر حاسم في التفكير البصري يمنح المرء القدرة على حل المشكلات بسرعة وفعالية. إنه يتضمن منهجًا منهجيًا خطوة بخطوة للتفكير يسمح بتقسيم المشكلات المعقدة إلى مكونات مفردة وسهلة الاستخدام .

  • مهارات الكتابة الفنية والاتصال Technical writing and communication Skills : الكتابة الفنية هي كتابة التقارير والعروض الفنية وكتابة خطط الأعمال وأشكال مختلفة من الاتصالات التقنية، كذا مهارة التواصل مع الغير.

  • مهارة التعلم الذاتي Self-learning Skill: التعلم الذاتي هو استراتيجية تعليمية حيث يقرر الطلبة ، بتوجيه من الأستاذ ، ماذا وكيف سيتعلمون. يمكن أن يتم ذلك بشكل فردي أو من خلال التعلم الجماعي.

  • المهارات الرقمية والتنقلية Digital and Navigation Skills: المهارات الرقمية هي مهارات تقنية مطلوبة لاستخدام التقنيات الرقمية ، في حين أن مهارات التنقل الرقمي هي مجموعة أوسع من المهارات اللازمة للنجاح في العالم الرقمي. وتشمل هذه العثور على المعلومات ، وترتيب المعلومات ، وتقييم جودة وموثوقية المعلومات وان كانت هذه المهارة أصبحت أسلوب حياة لجيل Z.

تقييم الطلبة Students assessment

كما يتم تحديث كل مراحل العملية التدريسية يتم تحديث وسائل التقييم لتنتقل من الأساليب التقليدية إلى ما يلي:

  • أن يكون الطلبة والمعلمين شركاء مسؤولين في التعلم والتقييم.

  • تخصيص أول محاضرة لهيكل المقرر وطرق التعلم والتقييم.

  • تشجيع التفاعل والحوار حول التعلم وإشراك الطلبة في اتخاذ القرار بشأن سياسة التقييم وممارسته.

  • يجب أن تكون مهام التقييم مهام تعليمية تعود على الطالب بالفائدة بمعرفة التقييم وكيفية تحسينه.

  • حث الطلبة على طلب الملاحظات واستخدامها لتحسين التعلم.

  • تقييم ردود الفعل من الطلبة على تجربة التعلم الخاصة بهم من حيث أسلوب التدريس والتقييم.



الاتجاهات في التقييم Trends in assessment

التقييم التقليدي غالبا ما يركز على وضع النسبة الأعلى للامتحان النهائي وتتوزع بقية النسب على أنشطة محدودة تتضمن اختبارات قصيرة.

بينما التقييم الفعال هو الذي يركز على عدة أنشطة فإلى جانب نسبة محدودة للامتحان النهائي تتوزع بقية النسب على الاختبارات القصيرة، تصميم برامج والمعامل، دراسة حالات وتقديم عروض، مشاريع صغيرة (فردية وجماعية)، تقييم المعلم (مشاركة الطالب خلال الفصل). وغالبا ما يتم عمل بعض من هذه الأنشطة عن طريق الانترنت (اونلاين) وهذا ما يفضله جيل Z.


بعد هذه الرحلة الطويلة .....

التدريس مهنة تأخذ المعلمين والمعلمات في رحلة طويلة، يمر عليهم خلالها أجيال من الطلبة ويتخرج من فصولهم أجيال من الخريجين وتمر السنون فيجدون طلبتهم يعودون للمجتمع مؤهلون ومقدمي خدمات ومحركي اقتصاد وقد يعود البعض زملاء في مهنة التدريس.


السؤال ؟

  1. هل أعددنا الخريجين لعالم العمل المستقبلي التي تتميز بزيادة التعقيد والتقلب وعدم اليقين؟

  2. هل أعددنا خريجين يتميزون بخصائص تمكنهم من التعامل مع تعقيدات ومتغيرات وضبابية مستقبل عالم الأعمال؟

  3. هل أعددنا خريجين قادرون على تطوير أعمالهم وشركاتهم الخاصة ؟

لم يعد هناك عقد عمل طويل الأجل.. ثقافة عالم الأعمال اليوم هو عقد عمل مرتبط بفترة إنجاز العمل، أو مهمة تحتاج خبرة ومجموعة مهارات، عقود تتجدد سنويا وفقا لتقييم الأداء والحاجة والتسويق الذاتي. لم يعد جيل Zينتظر الوظيفة لكن أصبح قادر على خلق وظيفته الخاصة بل وخلق مجال وظائف لزملائه مرتكزة على المهمة Based on task.

وهنا تأتي أهمية توجيه اهتمام الطالب ليس فقط بتحصيل الدرجات ورفع المعدل العام، وإنما بما يقدر على القيام به عند التخرج وجاهزيته لدخول سوق العمل وللحياة. يجب أن يبدأ الطالب في التفكير في أرباب العمل الذين يريدون أن يكون لديه 5 سنوات من الخبرة العملية قبل سن 25 ان يكونوا أصحاب مهارات تجلب قيمة للشركات وتزيد من قوتها التنافسية.



كيف؟

يجب على الطلبة الاستفادة القصوى من وقتهم في الجامعة لبناء سيرتهم الذاتية وذلك لان أصحاب العمل يبحثون عن الخبرات خارج الفصل الدراسي من خلال الاستفادة من أساليب التدريس الفعالة، الانخراط في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، استغلال الاجازات للعمل التدريبي في المؤسسات والمنظمات، دخول دورات التدريب داخل وخارج الجامعة والمتعلقة بالمهارات الضرورية وتطوير مفاهيم استخدامات التكنولوجيا إلى جانب دورات تعزيز فهم مجالات التخصص التطبيقية والعملية.



المصدر

مقتبس مع التصريف من محاضرات عبداللطيف عبدالله المنيفي، أستاذ الهندسة المدنية.



دكتورة أروى يحيى الأرياني

أستاذ مشارك - تكنولوجيا المعلومات

باحث ومستشار أكاديمي


أضغط هنا "Dr. Arwa Aleryani-Blog " لتسجيل متابعة، حتى يصلك الجديد من المدونة الأكاديمية.






32 views0 comments
bottom of page