top of page
Search
  • Writer's pictureDr. Arwa Aleryani

التسويق الرقمي للأعمال الصغيرة:"فن" و"علم"

لم يعد التسويق الرقمي بمعزل عن أي نشاط كبير كان أو صغير، التسويق الرقمي عالم من الأدوات والوسائل والتطبيقات وغيرها مما جعله عالم متجدد ومتحرك بشكل كبير؛ لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل تماما؛ ولكن يمكننا التحدث عن أهم الأدوات والوسائل للتسويق الرقمي في المستقبل! حان الوقت للتحدث عما لم يأت بعد وكيفية تكييف أنشطتك التسويقية مع التغييرات القادمة، التغيير المستمر هو جمال وتحدي التسويق الرقمي.

مقالتنا اليوم عن التسويق الرقمي وهو التسويق الحاضر الآن لكافة الأعمال الصغيرة والكبيرة والضخمة، ولكننا سنتحدث هنا عن التسويق الرقمي للأعمال والخدمات الصغيرة، وكذلك الأنشطة الذاتية التي تهدف لتقديم علم، أو رياضة، أو تنمية ذاتية، أو أي نوع من أنواع الشغف والهويات التي يحب صاحبها أن يشارك الآخرين بها.، وسنرمز لكل هذه الأعمال والأنشطة في هذه المقالة بعبارة نسميها "العلامة التجارية".

في عالم التسويق، ليست التحدي في كيف تسوق لعملك حتى تحصل على عملاء فقط، ولكن التحدي هو كيف تحافظ على الزائرين من الخروج المبكر، وكيف تحولهم إلى عملاء دائمين. لم يعد التسويق جزء من إدارة عملك فقط، بل أصبح هو عملك، وكلما أحسنته وأتقنته كلما عاد إليك على شكل عملاء، وانتشار، وتواجد ومكسب. باختصار يجب أن تُعرف الجميع بعملك بشكل جذاب وشيق ويسهل الوصول إليه؛ لذا عليك إلقاء نظرة على رحلة العميل بأكملها.


وقبل أن نتحدث عن الموضوع يجب أن نتفق أن لديك (خطة) لعمل موقع على الانترنت لعلامتك التجارية ذات الاسم المستقل عن اسمك الشخصي إلا إذا قررت أن يكون اسمك هو علامتك التجارية - وبكل الأحوال هو موقع خاص بالعمل- وبعدها لا شك بأن علامتك التجارية سيكون لها تواجد تحت نفس الاسم على الفيسبوك (إذا لم يكن الفيسبوك هو مقر العلامة التجارية الأصلي) يمكن أن يكون لديك حساب على لنكيدان وتويتر والانستجرام (وفقا لطبيعة العمل). ينصح ان تفصل حسابات الشخصية على وسائل التواصل عن حسابات علامتك التجارية، وهذا يعني أنه يمكن ان تضع اعلان عن علمتك التجارية على صفحاتك الشخصية، ولكن أبدا لا تضع منشورات شخصية على صفحات علامتك التجارية.

إذن اتفقنا أن لعلامتك التجارية موقع، وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن المنطقي، وقبل أن تقرر على عمل الموقع الالكتروني، أن تكون قد حددت نوع النشاط التجاري الذي تنوي عمله، وقمت بدراسة مستفيضة عن الجدوى الاقتصادية، وإمكانية بدء العمل على نطاق صغير مبدئيا. أما إذا كان نوع العمل نشاطا اجتماعيا أو ثقافيا، فالموضوع أسهل وأكثر متعة، وقبل أن توسع عملك وتبدأ بالحصول على مردود مالي -إذا كان هذا هدفك – احرص أن تبدأ على الأقل دون ربح ودون خسارة مادية أيضا. وبكل الأحوال، فمن هذا التحديد سيكون لديك عميل متوقع تهدف للوصول إليه، وهذه نقطة البداية للتسويق، فالتسويق الحديث يهتم بالعميل قبل الخدمة، ويتبع رغبات العميل، والعمل على تحسين تجربته، وجعلها مميزة وممتعة.


رحلة العميل


تبدأ رحلة العميل من وقوع نظره على إعلان أو دعوة لموقعك، إذا قرر العميل أن يفتح الإعلان أو يتصفح الدعوة فقد بدأت رحلته إليك؛ لا تجعل موقعك مُقيدا للتصفح الحر للزائر، ولا تربط زيارته بطلب التسجيل أو عمل متابعة، أعطه حرية التجول والتعرف وقرار التحول إلى عميل (التسجيل في موقعك)، وعندما يقوم العميل بعمل حساب أو متابعة فقد نجحت في الحصول على العميل، ولكن انتبه فالحفاظ عليه أهم من الحصول على عميل جديد.

وكثير من المواقع تعطي تحليلات توضح كم يبقى العميل متصفحا لموقعك أو مدونتك، لذا عليك مراقبة ذلك للتأكد كم عدد الزوار الذين تركوا سريعا والبحث عن الأسباب؛ لأن هذا مؤشر عن عدم رغبة الزائر بالبقاء، أما إذا بدأ العميل بطلب المنتج، أو الخدمة، أو حضور أحد أنشطتك، أو عمل متابعة أظهرت اهتمامه بنشاطك، فسيكون المهم –الآن- هو الحفاظ عليه.

يجب أن تكون رحلة العميل عبر الموقع الإلكتروني سهلة وفعالة، وخاصة إذا كان متجرا أو معرض الكتروني. امنح المستخدمين ما يتوقعونه وقم بتلبية احتياجاتهم في كل مرحلة من مراحل عملية التصفح أو عملية الشراء، قدم منتجاتك كما تظهر بالمتجر التقليدي (الشكل، اللون، المادة، المقاسات، الوزن، وغيرها حسب طبيعة المنتج) ووضح المتوفر من المنتج وفقا لنوعه، وبالنسبة للخدمة وفر كل المعلومات التي يحتاج العميل معرفتها عنها وأيضا وفقا لنوع الخدمة.

قم بإنشاء خريطة رحلة العميل، هذا يساعدك على فهم تجربة المستخدم والمشاكل التي قد يواجهها في التصفح والتنقل في الموقع، وأيضا المعلومات التفصيلية عن السلع التي يرغبون في شرائها أو الخدمات التي يحتاجونها.


اعثر على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول عملائك الحالين والمحتملين (نوع الجنس والعمر والموقع الجغرافي...) كل شيء مهم يؤهلك لمعرفة أين تتوجه بتسويقك الرقمي؛ افهم أهداف المستخدمين ودوافعهم وفكر في كيفية تلبية توقعاتهم، تعرف على شعورهم تجاه النظام الأساسي الخاص بك وما يريدون الحصول عليه، (إثارة المشاعر الإيجابية في كل مرحلة من مراحل رحلة العميل ضرورية للبقاء).


لما يهدف التسويق؟


لم يعد التسويق قاصرا على عالم التجارة والأعمال التي تقدم منتجات أو خدمات، فقد امتد أيضا لتسويق الأفكار والأنشطة المتنوعة ،ولا شك بأن أهم هدف للتسويق هو (الترويج) للوصول إلى أكبر شريحة من البشر، وهذا الترويج قد يكون لمنتج أو خدمة أو فكرة ، وهذه أول محطة يجب الاهتمام بها أي جعل الموقع الالكتروني بحد ذاته وسيلة هامة للترويج والتسويق للعمل، وبالطبع فأن كافة الأعمال التي تقدم منتجات أو خدمات قد انتقلت إلى العالم الافتراضي واحتلت حيزا على الويب، كما أن كافة الأنشطة الهادفة للترويح لفكرة أو علم أو نشاط قد انتقلت أيضا إلى العالم الافتراضي على شكل مواقع أو مدونات أو يوتيوب أو صفحات على الفيسبوك.


طرق التسويق الرقمي


بعد المقدمة ومعرفة رحلة العميل وهدف التسويق، سنتحدث في هذه المقالة عن عدة أنواع من التسويق الرقمي:

1. التسويق من خلال التصميم.

2. التسويق من خلال المحتوى.

3. التسويق من خلال النشر.

4. التسويق من خلال التواجد.

5. التسويق من خلال المشاركة.


التسويق من خلال التصميم


رغم ان التصميم للموقع أو المدونة هو خطوة أولى، إلا أن المضمون لا بد أن يكون واضحا في هذه المرحلة، ولتصميم الموقع ضع أسئلة تساعدك على ذلك مثلا: ما هو الشيء الذي سيهدف له الموقع أو المدونة؟ من هم المستهدفون المتوقعون؟ من هم الذين يمكن جذبهم إلى عالمنا؟ هل يمكن تصفح المحتوى كزائر؟ أم أن عمل حساب والدخول ضمن العملاء شرط لذلك؟ (ويفضل أن تسمح للزائر بالتصفح الحر لصفحات العرض والمعلومات العامة حتى يقرر ان يسجل فعليا) أما إذا كان فتح الحساب شرطا لذلك، فحاول أن تطلب أقل البيانات عند فتح حساب، لا تطلب معلومات قد يتردد العميل في إعطائها، وإذا رغبت بهذه المعلومات لتحسين فهمك لعملائك دعها ضمن المعلومات الاختيارية للعميل ...وضع الأسئلة التي تساعدك في تحسين الموقع، وبكل الأحوال يجب أن يتسم التصميم بالبساطة والسلاسة، وأن يوفر كافة المعلومات التي يحتاجها العميل المرتقب. الآن وقد تم تصميم الموقع بشكل مبدئي، يمكن ان تستعين بأصدقائك ليلعبوا دور العملاء المرتقبين، ويقدموا لك ملاحظاتهم عن رحلتهم على الموقع المبدئي، فهذه الملاحظات ستوفر عليك الكثير من العراقيل عند نشر الموقع، وتعطي صورة عن تجربة المستخدم.

وبما أنك قررت أن تبني عالم لك على الانترنت، فيجب أن تتقن فن البحث والإبحار في هذا العالم؛ لتجد المعلومات المفيدة في كل خطوة من خطوات مشروعك، تعرف على أشهر التطبيقات لتصميم المواقع والمدونات ومميزات وخدمات كل تطبيق، كما يجب أن تقرأ عن فن تصميم المواقع والمدونات. إذا اعتمدت على محترفين في تصميم الموقع كن لهم شريك حاضر وأفهم ما قاموا بعمله، خاصة ان هذه التطبيقات سهلة الاستخدام، والأهم ان تتقن إدارة موقعك بنفسك.

لن نقدم هنا روابط لهذه المعلومات؛ لأنها تختلف باختلاف طبيعة عملك، كما أنك يجب أن تضع شخصيتك في كل ما تختار، وتتعلم البحث عما تريد. ولكن دعنا نستعرض بعضا منها ومن الخدمات التي يجب أن تهتم بها عند تصميم الموقع، وتقرأ عنها أكثر:

  • روبوتات المحادثة: العصر الرقمي جعلنا جميعًا نافذي الصبر، نريد أجوبة فورية على أسئلتنا وبدون أي تأخير، وخاصة إذا وضعنا بالاعتبار فوارق الوقت في الأماكن المختلفة المتواجد فيها العملاء؛ الجواب على هذه الحاجة هو chatbot وهي روبوتات الدردشة سهلة البرمجة والتخصيص، تعمل هذه الروبوتات على الإجابة على الأسئلة المتكررة مباشرة دون حاجة لتدخلك. تعرف عليها ووظفها في موقعك، فقد أصبحت من الضروريات.

  • راقب حركة عملائك على موقعك: يجب أن يتضمن موقعك الذي يعرض المنتج أو الخدمة أو النشاط تقديم العديد من التقارير، حتى وإن لم يكن البيع يتم آليا، أو لا يوجد بيع أصلا. من خلال لوحات المعلومات التحليلية Analytics Dashboardداخل الموقع يوجد كثير من التقارير، هذه التقارير يمكن أن تعطي لك فكرة واضحة عن: من هم عملاؤك؟ أين هم؟ ما أكثر ما يعجبهم؟ ما أفضل الأوقات التي يتواجدون بها في موقعك؟ ماذا يتصفحون أكثر؟ كم يبقون داخل الموقع؟ من منهم عميل جديد؟ من منهم عميل دائم؟ من أين يدخلون إلى موقعك؟ وهذا سيمكنك من معرفة أين تضع الدعاية لموقعك هل على صفحات الفيسبوك أم الانستجرام أم تويتر وما أنسب وقت؟ وما هي المنتجات والخدمات، أو المقالات والعروض الأكثر جذبا لهم؟ حاول ان تفهم شخصيات واهتمامات عملائك. وأخيرا يجب الاهتمام بتصميم الموقع بحيث يكون واضحا وسلسا ومتوافقا على شاشات الحاسوب والهواتف الذكية بنفس الوقت.


التسويق من خلال المحتوى


الان وقد صممت الموقع، حان وقت المحتوى؛ التصميم الجيد للمحتوى مهم جدا، من حيث اللغة المستخدمة (بالإمكان أن تتعدد اللغات)، وبكل الأحوال يجب ان تكون اللغة سليمة لغويا، وتوفر المعلومات المطلوبة والاجابات على الأسئلة المتوقعة. وبالطبع توفر شرح مفصل للمنتج أو الخدمة التي تقدمها بالطريقة التي كان سيحصل عليها العميل كما لو كان حاضرا أمام المنتج، تجنب أن تجعل الزائر محتارا فهذا ببساطة سبب للمغادرة ، أما إذا كان نشاطك نشر علم أو تنمية ذاتية أو حتى محتوى ترفيهي؛ فيجب الحرص أكثر على صحة اللغة من حيث الإملاء والمعنى، فالمحتوى عامل جذب وهو فقط من يحول الزائر إلى عميل دائم ، وللمحتوى الهادف على الانترنت شروط ومعايير، فاذا كنت تخطط للبقاء طويلا احرص على معرفتها واختيار المناسب لعملك أو نشاطك، ثقف نفسك أثناء مسيرة بناء المحتوى وتذكر أنك تضيف محتوى قد يقرأه آلاف الأشخاص وقد يبقى عمرا طويلا، فأحرص على صحة اللغة والمعنى حتى لا تتحمل وزر المشاركة في نشر علم غير صحيح أو تشويه لغة.

تذكر! لم يعد الزائرون يقرؤون الشرح المطول فتجنبه، إلا إذا كان طبيعة النشاط مقالة علمية تتطلب شرحا مطولا وفي كل الأحوال تأكد من صحة اللغة المستخدمة سواءً كانت اللغة عربية أو غيرها، تذكر! قد يكون عملاؤك جدد على مجال عملك أو نشاطك فأشرح المصطلحات أو اجعلها نشطة (active) تقود إلى شرح أكثر لمن يرغب. الواجهات الرسومية صارت الأكثر جذبا، فاحرص على توظيف المناسب منها، ويمكن أن تتعرف على الواجهات الرسومية User Interface (UI) من خلال البحث على الانترنت.


وحتى تتميز حاول أن تبتكر أساليب جديدة للعرض، وهذا يعود لطبيعة نشاطك. فمثلا إحدى سيدات الأعمال المبدعات تقوم بعرض أزياء تقليدية تراثية وطنية، وهي تعرض شكل الزي ونوع القماش والألوان وغيرها من معلومات الزي، وهذا لا جديد فيه، ولكن الإبداع أنها تستعرض تاريخ الزي الأصلي، وتعرض صور له كما كانت الجدات تلبسه؛ ومن ثم تنتقل للإضافات الراقية التي اضافتها لجعل الزي حديثا دون أن يفقد هويته. وهذا جعل موقعها جدير بالزيارة ومشوق ومبهج.

إذا بدأت نشاطك بشغف وحب وتأنٍ، فاجعل الإبداع والتجديد أسلوبك في التسويق والترويج، ويمكن ان تجلس وحدك أو برفقة أصدقاء وتقوم بعمل عصف ذهني لما يمكن ان ينتج عنه أبداع وأفكار جديدة. ولك على الانترنت الكثير من الأدوات المناسبة لتنفيذ الأفكار التي توصلت لها.

عندما تنتهي من وضع المحتوى، دع زملاءك يلعبون نفس الدور، ويرصدون تجربتهم بدقة:

هل وجدوا المحتوى واضحا وسهل التنقل للحصول على معلومات إضافية؟ هل المادة العلمية (إذا كان نشاطك ثقافيا أو اجتماعيا) واضحة؟ صحيحة؟ وشيقة؟ ما هي النقاط الذي علقوا عليها؟ ما الذي كانوا يتوقعونه ولم يجدوه؟ هل أصيبوا بخيبة أمل؟ لماذا؟!

وغيرها مما قد توجه زملاءك لرصده وهو ما يعرف بتجربة المستخدم User Experience (UX) والتي يمكن ان تتعرف عليها أكثر من الانترنت.


التسويق من خلال النشر


الان وقد صممت الموقع ووضعت المحتوى، ومع هذا التواجد الافتراضي، هناك الرابط " Link " وهو العنوان الذي يقود للموقع أو المدونة أو اليوتيوب، أو حتى صفحة العمل على الفيسبوك. من هذا الرابط يبدأ تسويق النشر، حدد أين تقوم بالدعاية لعلامتك التجارية؟ كيف تصيغ الإعلان المناسب والصحيح والصادق لنشاطك أو عملك؟ وأين تنشر الإعلان؟ وكما اتفقنا أن لدى علامتك التجارية حساب في عدة أماكن على وسائط التواصل الاجتماعي، وليس مطلوبا تواجد العمل بالكامل في هذه الوسائط، فقط الإعلان والرابط الذي يقود حيث يتواجد العمل الأصلي، وإن كان الإنستغرام يعتبر من الوسائل الفعالة لاستعراض بعض من العمل أو النشاط أو الصور للعمل وليس الرابط فقط.

يجب أن تهتم بصيغة الإعلان، وتجعلها جذابة وملفتة ومشجعة على الاستكشاف، كما يجب أن تدرج الصور فيه. يمكن لك أن تكرر الإعلان وفقا لجدول تضعه لنفسك، وتحدد أوقات بث الإعلان والمواقع التي سيتم الإعلان فيها.

إذن سوف تضع صيغة الإعلان والرابط على هذه الوسائط وتذكر أن عليك:

  • أن تتابع أي استفسارات من الزائرين وتقوم بالرد عليهم دون تأخير.

  • استخدم لغة جيدة لمخاطبة العملاء، لا تجعلها رسمية تماما ولا عامية (حسب نوع النشاط).

  • إذا كنت تروج لمقال أو نشاط جديد أو حتى منتج جديد، ضع الرابط الذي يشير إلى المنتج أو النشاط الجديد ولا تجعل العميل يصل إلى الموقع بشكل عام ثم يبدأ بالبحث عن الجديد، فهذا قد يكون مملا.

  • إذا كان الاعلان يحتوي على وعود (تخفيض، هدايا،..) فاحرص على الإيفاء بهذه الوعود.


التسويق من خلال التواجد


نأتي إلى مرة التواجد، وهي تتم بعد عملية النشر والاشهار، دع الناس تجدك ببساطة، أظهر موقعك عند أول بحث عن نوع النشاط الذي تقوم به. استعن بالأدوات الرقمية التي تساعد على إيجاد موقعك ومنها:

  • استخدم الباحث الصوتي: نحن نتحول -لا محالة- إلى مجتمع افتراضي وإن كنا نتحول ببطء، مما يعني أننا نجري المزيد والمزيد من عمليات البحث على أجهزة الهواتف الذكية أكثر من عمليات البحث على أجهزة الحاسوب، لذلك أصبح للبحث الصوتي تأثير هائل على التسويق الرقمي؛ لأنه يغير الطريقة التي نبحث بها عن الأشياء على الإنترنت؛ على سبيل المثال بدلاً من كتابة "أفضل محل للحصول على المنتجات التاريخية"، يسأل المرء: "أين يمكنني الحصول على المنتجات التاريخية؟" بمعنى عندما نتحدث نستطيع التعبير بدقة عما نريد.

ما هو الاختلاف؟ دعونا نلقي نظرة فاحصة على مثالنا. لدينا بيانين:

العبارة "أفضل محل للحصول على المنتجات التاريخية" والعبارة "أين يمكنني أن أحصل على المنتجات التاريخية"، هل تكتشف الجزء المفقود في العبارة الثانية؟ نعم، هذا هو "الموقع" أو "المكان".

يتم تشغيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على هواتفنا الذكية دائمًا، لذلك تعرف المتصفحات أين نحن وعندها ستعرض نتائج البحث موقعك من المنطقة المجاورة ولسنا بحاجة لذكر أين نحن حتى نحصل على محل للمنتجات التاريخية في منطقتنا أو الأقرب لمنطقتنا؛ لهذا السبب من المهم إضافة نشاطك التجاري إلى خرائط Google ووصفه جيدًا عندما يتعلق الأمر بموقعك، خاصةً إذا كنت تمثل نشاطًا تجاريًا محليًا، لأنه سيسهل الوصول إليك.

  • ضع الهاشتاج (Hashtag “#”): تعمل كتابة الهاشتاج في التعليقات التوضيحية لمشاركاتك على وسائل التواصل الاجتماعي على دمج مشاركاتك في مجموعة من المحتوى المشابه الذي يبحث عنه المستخدمون بشكل صريح ، ويعتبر الهاشتاج من أهم الطرق المؤثرة في توسيع الوصول إلى موقعك وإعلاناتك، حيث إنه يسمح للمحتوى الخاص بك أن يكون قابلاً للظهور لأي شخص يبحث عن موضوع مماثل لموضوعك، كما أنه يضيف لك مستخدمين وعملاء جدد لم يسمعوا عنك- من قبل - أبداً ، وهي أداه تسويق مجانية ، يجب أن تقرأ عنها جيدا قبل أن تستخدمها ، وتستخدمها بشكل مهني بعيد عن المبالغة.


التسويق من خلال المشاركة


حول علامتك التجارية إلى وقت مرح وتسلية لك ولعملائك، استمتع معهم وشاركهم بهجة المرح. كيف تجعل العميل يشارك في الترويج لعملك؟ يمكن عمل ذلك من خلال عدة طرق منها:

  • التلعيب Gamification: هو مصطلح مشتق من كلمة Gameومعناها اللعبة، وتحولت باللغة العربية إلى " التلعيب"، وتعتبر إستراتيجية مهمة لزيادة مشاركة العملاء وادماجهم أكثر في طبيعة نشاطك، وهي إستراتيجية جديدة في عالم التسويق الالكتروني، وتعتمد فقط على خيال وإبداع مصممي الأنظمة، وباستخدامها يمكن جعل أي مهمة تقريبًا مثيرة للاهتمام وفقا لطبيعة النشاط (عمل مسابقات أو معلومات ثقافية عامة عنه أو عن المنتج/الخدمة أو غيرها) مما قد تستعد وتعد له بشكل جيد، ومنها يمكن تقديم هدايا أو حضور نشاط مجانا أو غيرها. ومرة أخرى أقرأ عنها تعلم أسسها، حتى لو لم تستخدمها في التسويق في الوقت الحاضر، دعها تكون أحد مخزونك المستقبلي لخلق علاقة مع العملاء.

  • أخبر صديق: وهي طريقة أخرى يمكن من خلالها إعطاء جوائز لمن يشارك رابط الموقع، أو يذكر اسم صديق من خلال خانة الملاحظات في الفيسبوك وغيرها.

  • الاشتراك Subscribing: وهذه أيضا تضمن لك معرفة المهتمين بموقعك أو مدونتك من خلال عمل اشتراك في موقعك ومنه تصل رسائل لهم على الإيميل بأي نشاط جديد. تذكر كيف تحسن تصميم طلب الاشتراك وأين تضعه؟ وكيف يظهر لزوارك؟ أما إذا كان نشاطك على الفيسبوك فدعوة الانضمام هي الأفضل، إذ يمكن لك إرسالها لأصدقائك والطلب منهم إرسالها لأصدقائهم.


التسويق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي


الان جاء وقت وضع الثقل كامل على وسائل التواصل الاجتماعي. تعمل هذه الممارسة على الترويج لعلامتك التجارية والمحتوى الخاص بك على قنوات التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي والمعرفة بالعلامة التجارية وتوليد عملاء محتملين لعملك. يفضل أن تحدد عدد محدد من هذه الوسائل في البداية حتى تحكم السيطرة عليها وتتقن فن إدارة الإعلانات، ومن ثم تزيد عليها بالتدريج. تشمل القنوات التي يمكنك استخدامها في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما يلي:

  • الفيسبوكFacebook: تعد صفحة الفيسبوك أداة تسويق مجانية رائعة للشركات، حيث تسمح هذه الصفحات للشركات بالتعريف عن نفسها - ليس فقط من خلال سرد عروض المنتجات والخدمات، ولكن أيضًا من خلال مشاركة الروابط والصور والمنشورات على صفحة قابلة للتخصيص لإعطاء إحساس أفضل بشخصية الشركة ونشاطها. يمكن إن تُنشئ صفحة خاصة بعلامتك التجارية على الفيسبوك (إذا لم تكن هي الصفحة الرئيسية) ومن خلال هذه الصفحة يمكن ان تعلن عن منتجاتك أو خدماتك بشكل جذاب وملفت، وتوظف إمكانياتك الإبداعية لجعلها صفحة مفضلة تحوز على إعجاب الكثير بها ومتابعتهم لها، ولا تنس أن تضع توضيحا يستطيع الآخرون أن يتعرفوا على هدف الصفحة ورؤيتها من خلال " About". وتجنب أن تكون صفحة شخصية، حتى لو كانت تحمل اسمك، بمعنى صممها بحيث يتم نشرها من خلال دعوة للانضمام "Join" أو دعوة الاعجاب "invitation" وليس طلب صداقة "friend request" لان هذا يكسبها جدية.

  • انستغرامInstagram: يجب أن تبحث جيدا عن كيفية الترويج عبر الانستغرام، وذلك وفقا لطبيعة العمل الذي تود الترويج له، وبكل الأحوال هذه بعض الخطوات التي يمكن ان تبدأ فيها قبل ان تبحر وتتعلم أكثر عن الترويج من خلال الانستغرام:

1. حدد أهدافك على الانستغرام

2. اختار نوع حساب الأعمال

3. حدد جمهورك المستهدف في الانستغرام.

4. قم بإجراء تحليل تنافسي.

5. انشئ علامة تجارية متسقة على الانستغرام

6. قم بتنمية قاعدة متابعيك على الانستغرام

7. حوّل متابعيك إلى عملاء.

وبالطبع هناك الكثير من التطبيقات مثل (سناب شات، تويتر، لنكدين) وغيرها والتي يمكن لك استكشافها وفهمها؛ ومن ثم استخدامها لتوسيع دائرة ظهور اعلاناتك.


الخلاصة

اجعل من التسويق فن وعلم، فن تبدع وتستمتع به وتحقق ذاتك، وعلم تتعلم منه وتبني شخصيتك الجديدة. لا تحول التسويق إلى هاجس مقلق لك، ولا تتنقل بين مواقع عملك بشكل دائم، درب نفسك على حسن إدارة الوقت، وعلم نفسك عدم الانغماس أو الافراط بالنشر والدعاية فتستهلك وقتك وتتعب عملاءك، أعط مساحة راحة لك ولعملك واستمر دون توقف، ولكن بتأنٍ وصبر ودون استعجال، والأهم استكشف الجديد ووظف ما تجده مناسبا، واستمتع بعملك قدر المستطاع.


أستاذ مشارك - تكنولوجيا المعلومات

باحث ومستشارأكاديمي مستقل

أضغط هنا "Dr. Arwa Aleryani-Blog " لتسجيل متابعة، حتى يصلك الجديد من المدونة الأكاديمية.






42 views0 comments
bottom of page