الوظيفة هي هدف وطموح الجميع، يأخذ الخريجون طريقهم في البحث عن عمل، ويحصل البعض عليها بوقت مناسب، وينتظر البعض الآخر كثير من الوقت، ولا يحصلون على الوظيفة التي يعتبروها طوق النجاة وأساس الحياة، وهي كذلك بالفعل فهي مورد مالي مهم ؛ لكنها الآن لم تعد المورد المالي الوحيد بل أصبح هناك أمكانية أن تستثمر شهادتك وما تعلمته من علم وتقدم خدماتك بشكل مستقل، وإذا فهمت ماذا يعني العمل المستقل؛ فقد تجد نفسك تجني مالا أكثر مما كنت ستحصل عليه من الوظيفة، وستجد نفسك تتمتع بحرية أكثر مقارنة بقيود الوظيفة التقليدية؛ وبالطبع الحرية هنا نسبية؛ فأنت ملزم عند قبول طلب معين أن تعطي من وقتك وجهدك للقيام بهذا العمل على أكمل وجه، وتلتزم بما تم الاتفاق عليه مع العميل حتى تستطيع مواصلة بناء الثقة في العالم الرقمي.
نجاحك كمستقل يعتمد عليك كليًا؛ لذلك من المهم التأكد من أنك جاهز تمامًا للتعامل مع عدد لا يحصى من المهام والارتباطات التي ستأتي في طريقك؛ من مقابلة العملاء الحاليين إلى الترويج من اجل عملاء جدد، ومن إدارة مهامك اليومية إلى مسك دفاترك وتقديم إقرارك الضريبي (وفقا للبلد الذي أنت مقيم فيه). مهما كان ما تحتاجه، فأنت بحاجة إلى مجموعة من المهارات لضمان نجاح حياتك المهنية المستقلة. ولكن كيف تبدو "مجموعة المهارات اللينة" بالضبط؟
في الاقتصاد العالمي الحالي المعتمد بشكل متزايد على المهارات، نعتقد أن الحصول على عمل سيكون أمر صعب إذا كان لديك شهادة من أي كلية دون وجود المهارات اللينة، إذ لم يعد ذلك كافيا؛ أما إذا لم يكن لدينا شهادة أو دبلوم فأنت بالتأكيد لن تحصل على عمل مميز. ولكن ماذا عن القيمة التي تجلبها مجموعة من المهارات اللينة مع المؤهل؟ مع الأسف غالبًا ما يتم التغاضي عن بناء المهارات اللينة أثناء دراسة أي نوع من المؤهلات رغم أنها لا تقل قيمة عن أي دبلوم أو شهادة. المهارات اللينة (الشخصية) هي تلك التي ربما تعلمناها من خلال التجربة، أو طورناها من خلال التدريب والممارسة والتجارب؛ إنها تمكنك من التفاعل بشكل فعال ومتناغم مع الآخرين، وهو أمر حيوي إذا كنت تعمل لحسابهم الخاص.
من هو المستقل Freelance؟
المستقل هو الذي يعمل بشكل مستقل ويتقاضى أجرًا على أساس كل وظيفة مستقلة بذاتها، أو لكل مهمة متكاملة، عادة يكون العمل فيها قصير الأجل (وفقا لطبيعة المهمة). تشمل مزايا العمل المستقل حرية العمل من المنزل أو من مساحة عمل غير تقليدية، وأكبر ميزة للعمل المستقل أنه يمكنك من الحصول على عملاء خارج النطاق الجغرافي الذي تعيش فيه، كما يمكن أن تُعد جدول عمل مرن فتحصل على توازن أفضل بين العمل والحياة. يعمل المستقلون في الغالب من خلال منصات العمل الحر على الانترنت، أو بشكل حر تماما دون الالتزام بأي منصة، و يتطلب ذلك التسويق الذاتي لحسابهم على المنصة، أو صفحتهم على النت أيا كانت (مدونة أو صفحة على الفيسبوك). ويطلق بالغالب على هذا النوع من العمل؛ العمل "الحر" وأنا لا أجدها كلمة معبرة عن هذا العمل؛ لأنه ليس حر، فعليك الالتزام بكثير من القواعد والتعليمات ومواعيد التسليمات والعمل بجدية خاصة إذا كان هذا هو موردك المالي الرئيسي، إنما كلمة "مستقل" هي الأدق؛ لأنك تعمل بشكل مستقل عن أي مؤسسة أو شركة، ويعتبر كأنه عمل خاص دون كلفة تأسيس مادية، ولكن الاستفادة من مميزات البيئة الافتراضية باختصار هو استثمار علمك أو خبرتك أو موهبتك لصالحك الشخص.
يمكن الاطلاع على مقالة المنصات الرقمية على هذه المدونة ؛ لفهم أفضل لمعنى وأهمية المنصات الرقمية
وكذلك يمكن الاطلاع على مقالة التسويق الذاتي على هذه المدونة؛ لمعرفة كيفية الترويح لعملك رقميا.
ماهي المهارات اللينة Soft-skills؟
هناك مجموعة من المهارات اللينة التي قد تحتاج لتطويرها وتعلمها حتى تستطيع النجاح والتعامل مع العالم الافتراضي واضعا بعقلك أنك الوحيد المسئول عن عملك. بالطبع هذه المهارات مطلوبة بشكل عام للمستقل والموظف التقليدي، ولكنها ضرورية جدا للمستقل بشكل خاص لأنها أدواته التي يستطيع العمل من خلالها. ربما تعتبر مجموعة كبيرة نسبيا لذا غير متوقع ان تتقنها كلها في يوم أو عدة أيام ولكنها تأخذ وقت وتعلم نفسك بعض منها وتعلمك التجارب ما تبقى منها.
مهارات الاتصال الفعال
يمكن القول إن الاتصال هو أهم مهارة لينة في أي مجال من مجالات الحياة وأي مهنة أو عمل مستقل أو غير ذلك ، وهذا هو السبب في أننا نبدأ به ؛ فالفرق بين النجاح المتميز والنجاح العادي يعتمد على قدرتك كمحترف مستقل على التواصل بشكل فعال مع عملائك ومورديك وأقرانك.
المهارتان الأساسيتان اللتان يجب عليك تطويرهما تحت بند مهارة الاتصال، هما الكتابة بطريقة موجزة وغنية بالمعلومات، والقدرة على التحدث بوضوح وبدرجة لا تحمل اللبس أو سوء الفهم؛ إذا تمكنت من اكتساب هاتين المهارتين، فسوف تبني أسسًا متينة لمهنة مستقلة ناجحة. تُفيدك القدرة على الكتابة أولا في صياغة البروفايل الخاص بك، وهو بوابة عملك وواجهتك الأولى التي يتعرف العميل من خلالها عليك ومنها يقرر التواصل معك من عدمه ، لذا يجب أن تكون الصياغة جذابة وواضحة ومختصرة وبنفس الوقت صادقة. سيساعد تطوير مهاراتك الكتابية بدوره على تطوير فهمك للغة (العربية أو الإنجليزية) ، مما سيعزز مفرداتك ويساعدك على أن تصبح متواصلاً أفضل من جميع النواحي. كما أن الاتفاق مع العميل قد يتم من خلال المحادثة ؛ ومنها عليك أن تتقن الحديث بصوت واضح واثق، وتستطيع أن تكون مستمع جيد وتدير الحديث بشكل يكسبك ثقة العميل متجنبا الانفال أو سرعة الغضب أو سوء الظن.
مهارات حل المشاكل
تدور بعض المهن حول حل المشكلات، إذا كنت تعمل (أو عملت سابقا) في إحدى تلك المهن فأنت مدرك لأهميتها؛ إن حل المشكلات يتطلب مهارات التفكير النقدي، والقدرة على طرح أسئلة على نفسك حول موقف معين. إحدى الطرق الجيدة لتطوير مهاراتك في حل المشكلات تتمثل في العمل من خلال سلسلة من سيناريوهات "ماذا لو؟" ومعرفة النتائج التي يتم تقديمها لك عند القيام بذلك، من المهم أن تضع في اعتبارك أهدافك النهائية والنتائج المرجوة، وبهذه الطريقة سترى ما إذا كنت تقصر أو تحقق أهدافك أو تجد طريقة لتجاوزها.
يمكن الاطلاع على المقالة على هذه المدونة " أهمية التفكير النقدي"
تقديم مقترحات "تنفيذ العمل" والقدرة على التفاوض
المهمة المطلوبة لا تصل إليك مباشرة، بل قد يتم طرح طلب الخدمة على المنصة والسماح للمستقلين الأخرين على المنصة بتقديم عروض مقترح لتنفيذ الخدمة والدخول في منافسة مع الآخرين يتم من خلالها اختيار الأفضل من وجهة نظر العميل؛ لذا يجب على المستقل إتقان تقديم وصياغة المقترح بشكل مختصر واضح وبأسلوب مقنع حتى يستطيع الحصول على العمل المعروض. وقد تصل المهمة لحسابك مباشرة ويتم أثناءها مداولة بينك وبين العميل من حيث وقت وكلفة العمل؛ وعليه يجب أن تتقن فن التفاوض حتى تستطيع أن تكسب موافقة العميل على متطلبات العمل التي تناسبك، ويكون لديك المرونة الكافية للتوصل إلى حل وسط على الأقل بين طلباتك وطلبات العميل.
الحفاظ على النهج الإيجابي
هل هذه مهارة أم هي قدرة عقلية؟ سنعتبرها مهارة عليك إتقانها، لأنك إذا كنت تعمل بشكل مستقل من قبل ستعرف أن البقاء إيجابيًا قد يكون صعبًا جدًا في بعض الأحيان. سيساعدك الاقتراب من المشاريع بسلوك إيجابي على إنتاج عمل أفضل ، وذلك ببساطة لأنك ستشعر بتحسن تجاه المشروع الذي تعمل عليه ، يمكن أن تساعدك الإيجابية على البقاء منفتحًا على الأفكار الجديدة وأيضًا في النظر إلى عملك من وجهة نظر خارجية ؛ وهو أمر حيوي في بعض المهن حيث تخاطب جمهورًا مستهدفًا ، مثل كتابة الإعلانات وتصميم الرسومات والتسويق وأحيانا التدريب.
الالتزام بالمواعيد
لن يوصلك التأخير إلى أي مكان، ومن المحتمل أن تخسر فرص عمل جديدة ومتكررة ، وبالتأكيد ستفقد الاحترام بسبب ذلك. من المهم كمستقل ألا تخذل عملاءك ؛ وإذا كنت تتأخر بانتظام عن المواعيد ، يمكنك أن تلاحظ أن عدد المواعيد يبدأ في التناقص.
إذا تأخرت في تسليم العمل وتجاوزات المواعيد النهائية المتفق عليها بانتظام ، فلن تفقد العملاء فحسب ، بل ستجد نفسك أيضًا في مأزق إذا تسبب التسليم المتأخر في خسارة العميل للمال. لمعرفة المزيد حول كيفية حماية نفسك في هذا الحدث ، عليك بدراسة شروط العمل كمستقل وكذلك عقودك مع العملاء، وإذا كنت من الذين يجدون صعوبة في متابعة مواعيدهم فحاول ان تتعرف على التطبيقات الرقمية التي تساعدك في هذه المهمة.
التنظيم وإدارة الوقت
ستساعدك مهارات التنظيم الجيدة بشكل كبير جدا كمستقل، ويمكن أن تساعدك على توفير وكسب المال وتجنبك العقوبات المالية المحتملة ، وإذا كنت منظمًا فمن المحتمل جدًا أن تكون دقيقًا في المواعيد نتيجة لذلك. التنظيم سيساعدك أيضًا في أكثر مهام العمل المستقل صعوبة ،ويشمل التنظيم ( تنظيم الوقت ، إدارة الوقت وتنظيم موارد العمل الواحد وتنظيم وجدولة المهام( كما سبق الشرح.
وبسبب استقلالية العمل عن الدوام الإلزامي ؛ يتجه البعض للانغماس بالعمل ، وتحميل أنفسهم فوق قدرتهم على التحمل ويتجاهلون جوانب الحياة المختلفة )عائلة أو أصدقاء) ، وهذا يسبب عدم توازن ، ويقود للقلق والتذمر الذي لا يساعد على النجاح ، ومن جهة أخرى يتساهل البعض بالوقت المخصص للعمل المستقل ، ولا يتقيدون بمواعيد التسليم ، وهذا أيضا يقود للقلق والتذمر والفشل.
مهارات العمل الجماعي
تُعد القدرة على العمل كمستقل أمرًا حيويًا ؛ لأنه في كثير من الأحيان يمَكنك من العمل في كثير من المشاريع بمفردك، ومع ذلك هناك أوقات ستحتاج فيها إلى العمل مع زملائك المحترفين المستقلين ، ومن المفيد أن تستعين بزملائك المستقلين ؛ لتغطية نواقص معينة تحتاجها في تنفيذ العمل المطلوب منك، كما قد يُطلب منك العمل بشكل مستقل كداعم أو خبير لموظفين بدوام كامل في شركة من أجل مساعدتهم في انجاز مهام معينة أو مشروع محدد ، لذلك لا يعني أن تعمل كمستقل أن تستهين بمهارات العمل الجماعي.
المرونة
المرونة مهارة مهمة ؛ لأنها تظهر القدرة والرغبة في تطوير مهارات جديدة ، وانفتاح الذهن على المهام والتحديات. يمكن أن تأتي الحاجة إلى المرونة في حياتك المهنية المستقلة من عميل يطلب تقديم موعد انتهاء المشروع ، أو قيام عميل جديد بإجراء طلب إضافي ملح تحتاج لإنجازه بسرعة.
القدرة على قبول النقد والتعلم منه
بصفتك مستقلاً ، ستختبر الصعود والهبوط في ملاحظات العملاء مباشرة. على هذا النحو ، سيتم اختبار قدرتك على قبول النقد والتعلم منه من وقت لآخر، حتى إذا كنت فخورًا بالعمل الذي أنجزته لعميلك ، فقد لا يجده جيدا بنفس الطريقة التي توقعها ؛ لذا عليك تدريب نفسك على الاستماع للملاحظات والعمل عليها ، اسأل نفسك عما إذا كنت منفتحًا حقًا على التعلم والنمو كشخص وكمحترف مستقل ؛ ما الجواب الذي تحصل عليه بصدق؟
حس الأعمال
أنت تعمل لحسابك الخاص ، وهذا يعني أنك تعمل لحساب نفسك ، لذلك أنت وحدك المسؤول عن عملك. إذا لم يكن لديك فطنة في العمل، أو لم تكن لديك معرفة تجارية من أي نوع في هذا الشأن ، فقد حان الوقت لبدء التعلم وبسرعة! الفطنة التجارية والمعروفة باسم "الحس التجاري" أو "الذكاء التجاري" ، هي الحرص والسرعة على فهم موقف الأعمال ، والتعامل معه بطريقة من المحتمل أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية ، ليس عليك أن تكون خبيرًا في الأعمال ، ولكن إذا تمكنت من التعرف على فرصة عمل جيدة والتصرف بناءً عليها، أو إذا كان بإمكانك رؤية مخاطر العمل وتجنبها ، فستكون لديك فرصة جيدة للنجاح في تنمية عملك المستقل.
تحمل المسؤولية
واحدة من أقوى المهارات في مجموعة أدوات العمل المستقل هي تحمل المسؤولية. الشيء الأساسي الذي يجب أن تتذكره بصفتك موظفًا مستقلاً هو أنك مسؤول أمام عملائك وتجاه نفسك عن كل ما تفعله، وكل إجراء وكل عملية شراء وكل ما تقوله أو تنشره على وسائط التواصل الاجتماعي وعن جميع الشؤون المالية لأعمالك. لا يوجد أحد فوقك أو تحتك في ترتيب الاختيار لمساعدتك ، يمكنك الاستعانة بمساعدة خارجية ، لكنك أيضا المسؤول عن فعل ذلك ؛ ضع مسؤوليتك في الاعتبار في جميع الأوقات ولن تخطئ كثيرًا.
الصبر والتحمل
من غير المتوقع أن تحصل على مهام لإنجازها بمجرد أن تصبح مستقل، هناك وقت يجب أن يمر تستطيع خلاله أن تسوق لنفسك (التسويق الذاتي( بشكل جيد ، وتقبل القيام بالمهام الصغيرة ، وتوافق على طلبات عمل مع أجر أقل مما يفترض حتى تستطيع أن تحصل على عملاء ، وتحصد تقييمات جيدة تجذب عملاء جدد ، وكلما كانت ثقتك بنفسك عالية كلما استطعت أن تكون إيجابيا ، وتنتظر فرص العمل بصبر وتأنٍ.
تطوير الذات المستمر
المستقل يملك الكثير من الوقت خاصة في البداية، وعليه يجب أن يعتمد على تطوير الذات من خلال الاطلاع على ما يحتاج صقله من مهاراته وخبراته في مجال العمل الذي يتقنه ، والحصول على دورات تأهيلية تمكنه من تقوية خبرته بالمجال، إلى جانب تطوير ذاته في المهارات اللينة اللازمة بشكل مستمر. وتعتبر التكنولوجيا جزء مهم في تطوير الذات للمستقل ، فعليه أن يكتسب المهارات الضرورية للتعامل مع التطبيقات المختلفة التي تساعده في انجاز المهام المطلوبة منه وفي إدارة أنشطته المتنوعة.
الأخلاقيات
رغم أن المستقل لا يتقابل مع العميل وجها لوجه في العمل الحر ، إلا أن هذا لا يلغي ضرورة التحلي بأخلاقيات عالية من حيث الالتزام بالعقود المبرمة بينك وبين العميل ، إقرار الضرائب وفقا لقانون البلد التي تقيم فيها، الأمانة في تحديد المهارات التي تتقنها وعدم ادعاء القدرة على عمل ما لا تستطيع عمله فعلا، وغيرها من التصرفات التي لو لم تلتزم بها يمكنها أن تفقدك العملاء.
ما هي أهم مهام العمل المستقل؟
بالطبع لا يوجد عمل محدد يناسب القيام به بشكل مستقل، فكافة الأعمال يمكن أن تتم من خلال العمل المستقل طالما يمكن استلام الطلب وإرسال العمل المنجز عبر الانترنت. وفي العصر الرقمي الذي نعيش فيه توفرت الكثير من التطبيقات التي جعلت من إدارة هذه الأعمال مسألة سهلة جدا ،ويكفي أن نعرف أن كثير من المؤسسات نقلت عدد من موظفيها للعمل عن بعد عندما وجدت إمكانية لذلك ، وهو نفس طريقة عمل المستقلين ولكنهم ليس مستقلين بل يتبعون مؤسستهم، فالعمل المستقل يعتمد على القيام بتنفيذ مهمة بشكل متكامل، وينتهي بتسليم العمل دون ارتباطه به بعد ذلك، ومن هذه المهام:
كتابة المحتوى الرقمي. يمكن الاطلاع على مقالة على هذه المدونة عن كتابة المحتوى الرقمي.
التسويق الرقمي. يمكن الاطلاع على مقالة على هذه المدونة عن التسويق الرقمي.
تصميم الشعارات والكروت وغيرها.
تصميم فيديوهات تسويقية.
الترجمة.
التصحيح والتدقيق اللغوي.
التدريب.
تعليم اللغات.
الاستشارات.
تعليم التجويد. والتلاوة
أما المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات فمن أهم المهام التي يمكن القيام بها:
تصميم المواقع الاحترافية. وتحتوى مقالة في هذه المدونة على شرح عن تصميم المواقع.
تصميم المدونات الرقمية.
تحليل وتصميم الأنظمة.
البرمجة باللغات المختلفة.
تصميم وتطوير المتاجر الرقمية.
الخلاصة
العالم يتغير من حولنا ويسير باتجاه نقل كثير من الأعمال أو المهام إلى العالم الرقمي ، وذلك من خلال تحويل التعامل بين طالب الخدمة (العميل) وموفر الخدمة (المستقل) إلى الانترنت ، مستخدما كافة التطبيقات اللازمة لتسهيل هذا التعاون. أصبح اللابتوب مكتب متنقل يمكن من خلاله مع ربطه بالنت القيام بكثير من الأعمال بشكل مستقل دون الحاجة لتلك الكلفة التي كانت تصاحب الأعمال الخاصة من كلفة التأسيس والتوظيف وغيرها، خاصة بالنسبة للأعمال الصغيرة إلى المتوسطة.
وعليه يتخصص البعض بمهمة محددة ، ويتقنها إلى درجة احترافية عالية، ويقدمها لعدة جهات مكيفها حسب طلب كل عميل ، وكلما طور المستقل من خبرته ومهاراته اللينة كلما حصد عملاء أكثر، وكوّن لنفسه مورد عمل دائم يمكن من خلاله موازنة حياته بين العمل والحياة الاجتماعية.
تتعاون المهارات اللينة لتحسين مستواك الاحترافي الشامل ، بالطبع غير متوقع أن تتقن بشكل فعال كل المهارات المذكورة في هذه المقالة ، ولكن إذا ركزت عليها وأخذت على عاتقك اكتسابها بالتدريج ؛ فيمكن مع مرور الوقت ومع خوض التجارب والتعلم منها أن تكسب المزيد منها كل يوم وآخر، وكلما مارست هذه المهارات كلما أصبحت أكثر احترافًا ، وسيؤدي هذا بلا شك إلى تحسين قيمتك لعملائك ، ويساعد على تحسين موردك من العمل المستقل.
دكتورة أروى يحيى الإرياني
أستاذ مشارك - تكنولوجيا المعلومات
باحث ومستشار أكاديمي
أضغط هنا "Dr. Arwa Aleryani-Blog " لتسجيل متابعة، حتى يصلك الجديد من المدونة الأكاديمية.
Comments