كثير من طالبات وطلاب الماجستير يقعوا في حيرة في اختيار موضوع البحث للماجستير ويجدوا أنفسهم يغرقوا بالتنقل من موضوع إلى موضوع دون أن يستقروا على راي فيخسروا وقت وجهد.
الطالب/ة المجتهد\ة يجب ان يبقى ذهنه حاضر أثناء دراسة المقررات وخاصة إذا من متطلباتها عمل بحث، حتى يتمكن من استكشاف أي المجالات تستهويه وتثير فضوله العلمي للاستكشاف. ولكن للطلاب الذين لم يستغلوا هذه المرحلة عليهم باتباع الخطوات التالية:
قراءة أبحاث ودراسات ومقالات متنوعة للعثور على موضوع يجدوا فيه هدفهم وغايتهم وتعتبر دراسة واسعة وغير متعمقة بمعنى يمكن عمل القراءة السريعة (المرور بالنظر سريعا على الموضوع) أو الاكتفاء بقراءة الملخص والخلاصة.
وبمجرد ان يتم تحديد مجال معين يبدا التعمق فيه أكثر وقراءة عدة أبحاث بشكل متأني ودقيق مع أخذ ملاحظات وكذا تسجيل الأفكار التي تدور في عقلك والأسئلة التي تخطر ببالك. بمعنى تبدأ بمجال واسع وتضيق المجال أكثر وأكثر إلى أن تصل للفكرة الجديدة (طريقة المثلث المقلوب).
إذا لم تجد/ي بالموضوع ما تهدف إليه فيمكن تغيير الموضوع والبدء بالقراءة مجددا وبالطبع ما تم قراءته بالموضوع الاول لن يضيع هباء فأنت بمرحلة التزود بالمعرفة بشكل متنوع وهذه المرحلة يفترض أن لا تنتهي وتظل على صلة واطلاع بكل المعارف من خلال قراءة المقالات ومتابعة الأخبار العلمية بشكل دائم.
إذا كانت تقنيات أو طرق أو خوارزميات هي ما تنوي عمله فيجب عمل دراسة مقارنة للتوصل للمميزات وقصور كل تقنية أو طريقة أو خوارزمية وإعطاء رأيك (يمكن نشر بحث من هذه الدراسة شريطة أن تكون جديدة كليا أو بإضافة محور جديد للمقارنة).
أما إذا كانت تقنية أو طريقة أو خوارزمية واحدة معينة فيمكن عمل دراسة تحليلية عنها ذاكرا المميزات والعيوب وتسجيل بالخلاصة رأيك (يمكن نشر بحث من هذه الدراسة).
وبعدها يمكن لك تحديد ماذا تريد/ي ان تعمل هل ستحسن تقنية أو طريقة أو خوارزمية؟ هل ستكون تقنية أو طريقة جديدة اعتمادا على ما استكشفته سابقا.
قد تصادف أبحاث عن تطبيق تقنية على بلد /مجتمع/ مؤسسة/جامعة فاذا وجدت أنها مهمة لك فيمكن استيعابها ودراسة الكثير من الأبحاث التي طبقتها ومن ثم عمل بحثك مطبقا على مجتمعك أو بلدك .. الخ. وبالطبع يفترض ان تكيف الطريقة أو التقنية على ظروف المكان المحدد في بحثك كما يجب أو من المستحسن تحديد النتائج المختلفة التي ميزت دراستك عن الدراسات السابقة.
وبعد هذه الدراسة المستفيضة تكون وصلت لأول خطوة وهي تقديم المقترح وخطة العمل والذي تحدد فيه ماذا ستعمل/ي ولماذا؟ وما هو الجديد عن ما هو معروف سابقا (الإضافة العلمية).
ومنها تكون حددت خطواتك بدقة وتبدأ العمل بالصبر والتأني المطلوبان وتحدد لك جدولة تتيح لك العمل المريح نسبيا ضمن الوقت المتاح.
نصائح عامة
حاول/ي ان تفكر دائما خارج الصندوق بمعنى التفكير بالأفكار الجديدة الإبداعية وتخرج/ي عن الأفكار المستهلكة.
حاول/ي أن تعمل ما يسمى العصف الذهني الذاتي من خلال التفكير بالموضوع وطرح الأسئلة والبحث عن الأجوبة وإعادة طرح أسئلة مستجدة وهكذا.
حاول/ي أن تبعد عن نفسك الأفكار السلبية مثل هذا صعب/ لا وقت كافي لي/ يجب أن انهي الموضوع بسرعة/ لا أجد مساعدة أو دعم/ ليس لدي قدرة علمية.
تجنب/ي أن يكون موضوع البحث واسع كثير أو ضيق كثير.
تجنب أن يكون الموضوع غامض أو حوله جدال كبير.
تجنب أي موضوع لا تفهمه نهائيا ولا يشدك التعرف عليه.
ناقش المشرف في ما تفكر فيه.
ناقش زملائك فيما يصعب عليك فهمه.
ناقش نفسك فيما جمعته من معلومات وما سمعته من نقاش وسجله للعودة إليه لاحقا.
أجعل من فترة البحث رحلة استكشافية ممتعة قدر المستطاع وابتعاد عن أفكار الاخرين أتها فترة صعبة شاقة.
نظم وقتك ورتب أولوياتك وحاول تقليص مسئولياتك الأخرى قد المستطاع وأجل أي مشاريع أخرى قد تأخذ من تفكرك ووقتك.
وبالأخير بعض الروابط التكميلية باللغة العربية واللغة الانجليزية - اضغط على العنوان
كيف تختار موضوعًا لرسالة الماجستير؟ مع ملاحظة العناوين الجانبية التي تصب بنفس الموضوع
Comments