top of page
Search
Writer's pictureDr. Arwa Aleryani

أيهما أولا الماجستير أم العمل؟

يعتقد أغلب الطلاب والطالبات أن خط بناء المستقبل الجيد هو التسجيل للماجستير مباشرةً فور الانتهاء من دراسة البكالوريوس، وبلا شك فالخطة التالية هي الالتحاق ببرنامج الدكتوراه، كما قد يحظى البعض بمنحة لدراسة البكالوريوس والماجستير بعدها مباشرةً وقد يحالفه الحظ لإكمال الدكتوراه بشكل متتالي، دون توقف. ولكن أين المشكلة في هذه الفرص التي يراها البعض ذهبية؟


مشاكل دراسة الماجستير دون خبرة وظيفية


ينتج عن دراسة الماجستير فور الانتهاء من دراسة البكالوريوس، وقبل اكتساب أي خبرة في العمل، عدة مشاكل؛ أولها غياب النضج العمري لاتخاذ القرار واختيار المجال المناسب لإكمال الدراسة فيه؛ فشتان في اتخاذ قرار في عمر عشرين أو واحد وعشرين (غالبا عمر خريج جديد من البكالوريوس)، وبين اتخاذ القرار في عمر ثلاثين أو أكثر (عمر من خاض تجارب عمل وواجه تحديات أهلته لاختيار مسار مطلوب وضمن اهتمامه لإكمال الماجستير). ثاني هذه المشاكل هو عدم ممارسة العمل، واكتساب تجارب غنية بالمجال وقضايا العمل والتواصل مع الآخرين ضمن بيئة العمل؛ وهو ما يساعد أكثر في فهم واستيعاب أهمية دراسة الماجستير، والمشكلة الأهم أنه عندما يواصل الطالب دراسته دون توقف؛ يجد نفسه دكتورا في جامعة ولكن بثوب طالب ؛ فلا يستطيع إيصال المعلومات فهو متعودٌ فقط على أخذها، ولا يستطيع إدارة الفصل فهو لا يعرف نفسه إلا ضمن طلاب الفصل؛ ولذلك فمنهم من يعتقد أن عليه أن يتلبس دور الأستاذ، ويفرض هيبته بشكل مبالغ لأنه يخشى أن تظهر شخصية الطالب داخله أمام طلابه، ومنهم يفقد الدور فعلا ويتحول إلى صديق ضمن الأصدقاء داخل القاعة. وهكذا فإن هناك التصاقاً بين شخصية الطالب خريج البكالوريوس وشخصيته وهو حاصل على الدكتوراه، وبالطبع هناك استثناءات.


مشاكل العمل مع شهادة الماجستير دون خبرة وظيفية


لدي ماجستير ولم احصل على وظيفة مرموقة حتى الآن ! تساؤل يثار لدى الكثير ممن لم يستوعبوا أين الخلل؟

قد ينزعج البعض من حملة مؤهل الماجستير، عند التنافس على وظيفة مرموقة مع أحد الحاصلين على البكالوريوس بخبرة عملية طويلة، فلا يحصل على الوظيفة لغياب الخبرة العملية المطلوبة لشغلها. كما يستغرب أولئك الذين يذهبون مباشرة إلى الدراسات العليا عندما يجدون أنفسهم مؤهلين - أكثر من اللازم - لشغل وظائف على مستوى المبتدئين، ولكنهم غير مؤهلين (لغياب الخبرة ) لشغل وظائف عالية المستوى ، فيقعون في موقف صعب .

الكثير من خريجي البكالوريوس يُطالبون بوجود الخبرة للحصول على وظيفة ما، فيقبلون بأي وظيفة كمرحلة لإثبات الذات واكتساب خبرة عمل، ويسمح لهم سنهم وشهاداتهم أن يقبلوا – مبدئيا - بأي وظيفة، ومع الأيام هناك من يثبت جدارته ويبدأ بالصعود في السلم الوظيفي، ومنهم من يتمكن لاحقا من الحصول على فرص جديدة وضمن المجال.

ولكن خريج الماجستير أو الدكتوراه بدون خبرة يواجه مشكلتين:-

أولا: قد لا يُقبل للوظيفة الجيدة لأن ليس لديه خبرة عمل.

ثانيا: قد يرفض الوظيفة البسيطة لأنه مؤهل أكثر من المطلوب، كما أنه غير مستعد نفسيا على قبول وظيفة بسيطة وخارج المجال مثل خريج البكالوريوس، بعد ان اجتهد وتأهل أكثر.

وفي الواقع، فإنه من الصعوبة أن يقبل توظيف حملة شهادة الماجستير القبول بوظيفة خارج المجال أو تحتاج للخبرة العملية، وهذا ما جعل بعض برامج الماجستير في الجامعات المرموقة تشترط خبرة عملية للالتحاق بها؛ فمن ناحية هم في هذه المرحلة يتطرقون في مقرراتهم والأبحاث التي يطلبونها من طلابهم لقضايا العمل وكيفية تحسينه وتطويره، فيكيف سيفهم من ليس لديه أي دراية بالعمل ؟ ومن ناحية أخرى فإن الدراسة في هذه الحالة ستزيد من الخبرة لديهم؛ مما يؤهلهم لشغل وظائف عالية المستوى.


لهذا يفضل العمل قبل قرار دراسة الماجستير (إذا كان الماجستير ضرورة)


من الأسباب التي تدعم فكرة العمل قبل دراسة الماجستير؛ أن خبرة العمل تمكنك من معرفة ما يجب دراسته، حيث تساعد الخبرة التي تكتسبها على اتخاذ القرار الصحيح لاحقًا. كما أن العمل قبل دراسة الماجستير قد يمكنك من توفير المال والاعتماد على مدخراتك للدراسة لاحقًا، بالإضافة إلى أن خبرة العمل الأولية في مجال ذي صلة قيمة تُضاف إلى تجربة التعلم الخاصة بك خلال الماجستير؛ فإذا لم تنه درجتك الجامعية بتقدير جيد؛ فخبرة العمل ذات الصلة ستساعدك على الالتحاق بجامعة جيدة؛ تقديرا لخبرتك الوظيفية.


السؤال : هل يجب أن أدرس الماجستير؟ وأكمل دراسة الدكتوراه بعدها؟


إذا كانت الإجابة (نعم) فالسؤال الأهم هو " متى ؟"

عندما تدرس البكالوريوس وخلال السنة الأخيرة – خاصة - يجب أن تضع لك هدفا؛ وهو الرد على سؤال تطرحه على نفسك "أين أُفضل أن أكون بعد عشر سنوات" ؟

لا توجد علاقة وثيقة بين النجاح في العمل والحصول على شهادة الماجستير، فكثير من النماذج الناجحة في مجالات العمل المتنوعة مكتفية بالبكالوريوس مع استمرارها في التأهيل والتدريب وصقل المهارات الضرورية.

حدد توجهك قدر المستطاع، وبالطبع هناك الكثير من التوجهات التي قد تختارها لتصل إلى تحقيق هدفك، والتي لا يمكن أن يتسع هذا المقال لمناقشتها، ولكن - دعما على الأقل - سنضع خطا عريضا ليساعدك في تحديد بعضٍ منها، متمثلا بهذه الأسئلة:

  1. هل تجد نفسك ترتقي على السلم الوظيفي وتصبح مديرا عاما أو رئيسا عالي الشأن لشركة ما؟

  2. هل تجد نفسك صاحب عمل صغير يتطور وينمو ويتوسع ويصبح له شأنٌ عالي؟

  3. هل تجد نفسك أستاذا في جامعة وباحثا علميا ذا أسمٍ معروف؟

من خلال هذا الهدف العام يمكن لك أن تحدد اتجاهك، دون أن تتبع الطريق الذي سلكه أصحابك؛ لأنك لا تملك رؤيتك الخاصة بك.

مع العلم، أنه لا توجد إجابة صحيحة على هذه الأسئلة وأخرى خاطئة، بل توجد إجابة مناسبة لك ولطموحك ولرؤيتك لنفسك في المستقبل.


الكادر الوظيفي


إذا أجبت ( بنعم ) على السؤال الأول "هل تتمنى أن تجد نفسك ترتقي على السلم الوظيفي وتصبح مديرا عاما أو رئيسا عالي الشأن لشركة ما ؟" فلا شك بأن الإجابة على الأسئلة الأخرى ستكون ( لا )، وهنا تكون نقطة تحديد ما ترغب فيه أنت، وليس ما يرغب لك فيه الآخرين.

عندها يمكن لك أن تبدأ بالبحث عن وظيفة مرتبطة بالمجال الذي درسته حالما تتخرج من البكالوريوس، وإذا كنت محدداً لهدف وواعياً لمتطلباته - من وقت مبكر- فبلا شك أنك قد تدربت في إحدى الشركات خلال فترة الصيف في السنتين الأخيرة لك في الجامعة، وقد كونت شبكة معارف ستقوم بتعريفك - في حالة طلب معرفين لك - عند التقدم للوظائف المتاحة ضمن اهتمامك وتخصصك. وبما أنك بعد التخرج لن تحصل على وظيفة بالسرعة التي تتوقعها، فأنها فرصتك لحضور دورات تدريب في ما تشعر أنك محتاج للتقوية فيه، كما أن شهادات الدورات سوف تزيد من نقاط استحقاقك للوظيفة. ولا ننسى أن كثيراً من الدورات يمكن أن تكون من خلال الانترنت، ولا يمنع أن تواصل العمل الطوعي (التدريب) في الشركات ذات الصلة بمجالك العلمي حتى تحصل على الفرصة المناسبة.

وتذكر أنك لن تحقق هدفك مباشرة ولكنه هدفك لبعد عشر سنوات، لذا فأي وظيفة مناسبة ستكون بداية طيبة.

أهل نفسك لتكون موظفاً متميزاً، أتقن اللغة الإنجليزية حتى وإن لم يكن لك – الآن - حاجة لها، طور مهارات التواصل لديك، طور ثقافتك التكنولوجية، تعلم الجديد في تخصصك بشكل دائم؛ فالعلم ليس له مكان ولا عمر محدد و-أحيانا- ولا هدف محدد.... بمعنى العلم للعلم. أول علامات النجاح في العمل، ان لا يتحول إلى ساعات روتينية، مملة، وان لا يتحول إلى فقط طريقة لكسب العيش، بل يجب ان تجعل منه شغف، تطوره وتطور نفسك من خلاله.

وعندما تحصل على الوظيفة تكون قد وضعت قدمك على أول خطوة في السلم الوظيفي، وما عليك الآن إلا مواصلة تطوير نفسك وإتقان عملك. وبالطبع سيكون لديك رؤية واضحة لهدفك وبيئة عملك؛ تمكنك من معرفة ما إذا كانت دراسة الماجستير وخاصة التخصصية و(ليس شرط الأكاديمية) ، سوف تفيدك في إتقان أفضل لعملك وتحقيق أسرع لهدفك، أم أنه قد آن الأوان للانتقال إلى شركة أكبر ومنصب أفضل... تذكر أن هدفك أن تكون موظفا كبيرا؛ فلا تجعل روتين الوظيفة يرسمك على شكل واحد لسنوات ، ويجعل من الوظيفة عملا مملا .

حتى الدكتوراه يمكنك أن تفكر في دراستها، إذا وجدت أنها قد تعطيك دفعة لترتقي في السلم الوظيفي، ومن الضروري أن تعرف أن هناك برامج دكتوراه (مهنية) في تخصصات محددة، تمنح صاحبها الخبرة العملية أكثر من الخبرة الأكاديمية.

الكل يعرف الدكتوراه والتي تعطي لصاحبها مؤهل أكاديمي عالي، و يشير الاختصار PhD إلى Doctor of Philosophy . إلى الدكتوراه المعروفة (أو "دكتور في الفلسفة") ،أي مؤهلات أكاديمية في مختلف المجالات ، وهي أشهر مؤهل بحثي متقدم. ولكن يجب أن تعلم أن هناك أنواع أخرى من درجات الدكتوراه، عبارة عن (دكتوراه مهنية) بتنسيق مختلف قليلاً، ومنها الدكتوراه في إدارة الأعمال Doctor of Business Administration (DBA)

ويمكن أن تتعرف على بقية الشهادات من خلال المقال التالي: Types of PhD



الأعمال الحرة (ريادة الأعمالEntrepreneurship)


أما إذا كانت الإجابة (بنعم) على السؤال الثاني "هل تجد نفسك صاحب عمل صغير يتطور وينمو ويتوسع ويصبح له شأن عالي؟" فأنت في الطريق الصحيح، فالعالم الآن يعتمد على الشباب في خلق فرص العمل لأنفسهم وخلق فرص توظيف للآخرين معهم، وليس انتظار الحكومة في توفير فرص العمل. وهو توجه اكتسح العالم وصارت كبار الشركات تعتمد على المشاريع الصغيرة القابلة للتوسع للتعامل معها، وإشراكها في النمو الاقتصادي في البلد.

ريادة الأعمال هي إنشاء المشروعات أو تطويرها، وتوظيف التفكير الإبداعي في ذلك، بحيث تكون هذه المشروعات قادرة على تحقيق إضافة ما في مجالات عملها، إلى جانبِ ذلك فإن مفهومَ ريادة الأعمال يتضمن بشكل أو بآخر حسن إدارة المشاريع، والقدرة على الوصول بها نحو أعلى المراتب.

إذا كان هذا هو هدفك فلا شك بأنك قد فكرت كثيرا وناقشت أصدقاءك المقربين؛ وتساءلتم:

  • ما هو العمل الذي يمكن لنا الإبداع فيه؟

  • لا شك بأن مؤهلاتنا بعد التخرج ستكون المتطلب الأساسي للعمل، فهل نحتاج للتأهيل أكثر؟

  • بماذا؟ وأين؟

  • هل لدينا الإمكانية المالية لهذا التأهيل؟ كيف يمكن ان نحل هذه الإشكالية؟

وكلما كثرت الأسئلة، كلما ظهرت الحلول، ولا شك بأن مجال المشروع هو ضمن التخصص، وإلا فلما درست هذا التخصص؟ وعليه ستكون واعيا ومدركا بأنك كلما نجحت في الدراسة وفهمت المادة العلمية والعملية في تخصصك؛ كلما تسلحت للمطلوب منك. ولا شك أيضا بأنك قد تدربت في شركات خلال السنتين الأخيرتين من الجامعة، وراقبت العمل، وفهمت الإدارة، وعرفت نوعية المشاكل المحتملة، وسيكون من الجيد أيضا تأهيل نفسك باللغة الإنجليزية، ومهارات التواصل والمهارات الإدارية ودورات في إدارة المشاريع، وستحتاج أن تفهم الكثير من أمور المحاسبة المالية والتسويق والثقافة التكنولوجية، وأهم المهارات الصبر والإتقان والتروي للسير بمشروعك بخطوات بطيئة لكنها قوية وناجحة. لا تنسي ان الانترنت عالم من الدورات والكورسات التأهيلية ومجانية، فأبحث..

العثرات التي ستصادفها تسمى في عالم الأعمال "خبرات" ؛ فلا تدعها تؤثر على ثقتك وطموحك؛ وستنتظر أنت وشركاؤك بتأنٍ لمشاهدة مشروعكم يقف على قدميه، وينافس المشاريع المماثلة .لا شك بأن لمشروعك هدف محدد صغير تسعى للوصل إليه ؛ ولكن هذا الهدف سيكبر بمرور السنوات وسيكون هدفاً قوياً وكبيرا .


الكادر الأكاديمي


أما إذا أجبت ( بنعم ) على السؤال الثالث "هل تجد نفسك أستاذا في جامعة وباحثا علميا ذا أسم معروف؟" فالطريق أمامك طويل ومركز أكثر على الدراسة والعلم. سيكون عليك الاجتهاد أكثر والحرص على تحصيل الدرجات العالية، وللعلم، الحصول على معدلات عادية؛ يمكن أن تكون عائقا لك في تحقيق حلمك. ستحرص بلا شك بعد التخرج على أن تحصل على عمل كمعيد في الجامعة، وإذا لم تجد هذه الوظيفة في جامعتك؛ احرص على البحث عنها في الجامعات الأخرى أو المعاهد. لا تفكر مباشرة بدراسة الماجستير؛ فأنت محتاج لفترة تخرج فيها من ثوب الطالب وتفكيره، لذا فعملك كمعيد سيؤهلك لتكون مدرسا وتبدأ أول خطوات السلم الأكاديمي. نعم، وبلا شك بأنك مستوعب أن البحث العلمي سيكون طريقك؛ فلا مانع أن تشترك مع أي من مدرسيك في أبحاثهم؛ أقرأ عن البحث العلمي، قم بإعداد بحث صغير واعتبره تدريبا عمليا لك، أقرأ أكثر عن المجال الذي تخصصت فيه حتى تستطيع أن تعرف ماذا ترغب أن تدرس في الماجستير. تلمس القضايا العلمية، كون لنفسك اهتماما علميا يحفزك، وإذا لم تجده راجع الإجابة على السؤال؛ فربما ليس هذا طريقك.

أما إذا وجدت ميولك قوية تجاه العلم والبحث العلمي فواصل البحث عن دراسة الماجستير في بلدك أو بالخارج (كلا الطريقين له مميزاته وعيوبه)؛ فالدراسة بالخارج تتيح لك الانفتاح على ثقافات متنوعة، أما الدراسة في بلدك فتمكنك من الاحتفاظ بالوظيفة إذا كنت قد حصلت على عمل كمعيد، وعلى أي حال سوف تستفيد من أي فرصة متاحة أمامك.

وطالما قد اكتسبت عمل لمدة سنة أو سنتين فأنت مؤهل للبدء في برنامج الماجستير، ويمكن لك أن تكمل طريقك للدكتوراه مباشرة بثقة وقوة. أما إذا درست الماجستير دون أن تتوقف للعمل، فينصح أن تتوقف قبل البدء بالدكتوراه؛ لتحصل على جرعة من الخبرة العملية والتدريسية.

ورغم النصح بأهمية العمل والتدريس قبل دراسة الماجستير، إلا أنه يفضل أن لا يطول البقاء في هذه المرحلة - خاصة في المجال الأكاديمي- لعدة أسباب منها: أنها قد تبعدك عن الدراسة وتفقدك الرغبة بالعودة لها، أيضا قد يصبح وضعك كمعيد (بشهادة بكالوريوس) أو مدرس بشهادة الماجستير ضعيفا في الجامعة، لان المتوقع من الكادر الاكاديمي اكمال رحلة العلم. إلى جانب مشكلة أخرى حيث يعتقد البعض أنه أصبح مؤهلا بما يكفي للتدريس بدرجة (بكالوريوس/ماجستير)؛ وهو بهذا ينظر لمهنة التدريس الجامعي على أنها مهنة لنقل المعلومات؛ دون أن يدرك أبعادها وجوانبها وأهميتها في تأهيل أجيال في أهم مرحلة من مراحلهم التأسيسية، وارتباطها بالبحث العلمي والدرجات الأكاديمية التي يرتقي فيها الأستاذ بفضل تدريسه وأبحاثه التي تؤهله مستقبلا؛ ليكون مدرسا في برامج الماجستير والدكتوراه وخبير ومستشار في مجاله.

وخلال رحلتك العلمية، تذكر ان لا تجنح للروتين وتمارس مهنة التدريس خلال سنوات وسنوات دون تطوير مادتك العلمية وخبرتك ومهارات التدريسية وأبحاثك العلمية ومساهماتك في تطوير وتعليم طلابك ومجتمعك.


الخلاصة


أتبع طريقك الخاص، لا تتبع الطريق المعتاد والذي فكر فيه غيرك، فكر بطريقتك الخاصة واتبع ما ترغب أنت بعمله. دراسة الماجستير والدكتوراه مهمة، وهي أساسية لتلبية طموح البعض ورؤيته، وهي لآخرين غير مجدية، وهناك دراسات أهم لتحقيق أهداف مختلفة ..... فالأهم أن تطور مهاراتك وقدراتك وخبراتك ومعلوماتك، وأن تظل دائما على دراية وعلم بالجديد وبالتكنولوجيا التي أصبحت أساسا لأي عمل ناجح، وأهم متطلبات العصر أي ان كان تخصصك او عملك.


دكتورة أروى الأرياني

أستاذ مشارك - تكنولوجيا المعلومات

باحث علمي مستقل/ مستشار أكاديمي



أضغط هنا " Dr. Arwa Aleryani-Blog " لتسجيل متابعة، حتى يصلك الجديد من المدونة الأكاديمية.




















350 views0 comments

Comments


bottom of page